|
|
بدأت أشغال الندوة الدولية "العولمة والتربية والنقابات" في مدينة إسطنبول بحضور نائب وزير التربية الوطنية السيد مصطفى صفران وعضو مجلس النواب عن مدينة قهرمان مراش السيدة حبيبة أوجال.
وقد أفاد السيد علي يالتشين في حديدثه خلال مراسيم الافتتاح بأنهم أقاموا عنوان الندوة " العولمة والتربية والنقابات" على اساس ثلاث قضايا مهمة، وأضاف "إنّ العولمة التي لازال موضع خلاف من حيث التعريف والشمول، على الرغم من تأثيرها الكبير على الإنسان، لذلك يلزم علينا جميعاً أن نعمل معاً بهويتنا التربوية والنقابية من أجل تعريف وتقييم العولمة".
إن المشاكل التي تفرضها العولمة تمنعنا من التوجه إلى ذاتنا
وأكد يالتشين بأن المشاكل التي تفرضها العولمة تمنعنا من التوجه إلى ذاتنا، وأضاف يالتشين "هنالك قناعة واحدة تسيطر العملية التربوية من كافة النواحي ابتداءً من طرائق التعليم انتهاءً بطريقة التعلم توخذ على أنها الحقيقة ثابتة ووحيدة. على سبيل المثال لو تطرقنا إلى طرائق التعليم، لوجدنا أن طرائق التعليم حسب الكثير من الخبراء التربوين تحول الانسان إلى كائن غير فعال. ومن جهة أخرى نلاحظ بأن علاقات "الفرد- المادة- النظام" الغربي من حيث الإداء الجماعي لامعنى له. إن البرامج والفلسفة والمؤسسات التربوية التي وضعت من أجل تغطية أو إخفاء التنافس والنزاع القائم بين "إرادة الأشخاص بأن يكونوا أفراداً" من جهة و"إرادة النظام/الدولة بتكون الأفراد" من جهة أخرى تستند في الأساس على علاقة "الفرد-الجماعة" وكذلك الحال مع مفهوم العالمية. بمعنى يتم حبس "الفرد" في "الجماعة". حتى مفاهيم الحرية والإرادة تستند في أساسها على تلك القناعة. هل يستطيع الفرد أن يعبر عن نفسه وسط هذا الحصار؟ وهل يمكن أن نتحدث عن الإرادة الت تعتبر أهم ميزة في الإنسان وسط هذه القناعة التي لا تفتح المجال لتكامل الذاتي والمحيطي له. بالطبع لا يمكن أن نتحدث. استناداً إلى السؤالين السابقين أود أن اسألكم سؤالاً أكثر ألماً، هل التربية وسيلة أو أداة لهندسة المجتمع يتم من خلالها التدخل بشكل كبير في حياة الأنسان في مراحل البلوغ؟ يلزم علينا أن نسائل هذا الأمر بجدية بهويتنا التربوية والنقابية، هنا تبرز أهمية العلاقات والتعاون بين النماذج النقابية المدافعة عن كرامة الإنسان في مسيرته الذاتية. وهو مايزيد من قيمة النقابات التربوية. النقطة التي ننظرمنها إلى الاحداث كمهندسين تربويين ونقابيين ليست فقط نقطة مركزة على النتيجة لذلك يجب علينا مناقشة وتحليل الاحداث لحظة بلحظة."
صفران: التعليم هو الناحية الأكثر تأثيراً داخل العولمة
ومن جانبه أفاد نائب وزير التربية الوطنية السيد مصطفى صفران بأن المفهوم الذي ترك أثراً كبيرا خلال السنوات الـ 50 الأخيرة هو مفهوم العولمة وأضاف صفران "أن التعليم هو أكثر النواحي تأثيراً داخل مفهوم العولمة، لكن خلال الحديث عن العولمة ومناقشة تأثيرها ينظر إلى التعليم في بعض الأحيان، باعتباره مفهوم وهيكل ونظام ومؤسسة أو منظمة، بأنه أكثر النواحي إشكالية بسبب عدم قدرتها على مواكبة التغيير الحاصل، وفي بعض الأحيان ينظر اليها بأنها الأكثر تغييراً والأكثر تأثيراً في حل المشاكل العالمية على المدي القصير والمتوسط والبعيد."
الألفاظ النابية والشتائم الهجومية التعليقات لا يتم نشرها.
